من قلب كابينة عم محمود
"""""""""""""""""""""""""""فرحة شديدة ممزوجة بطعم الحذر والترقب، هذا هو شعوري بعد أن انتزعت من فم "عم محمود"، سائق المترو، موافقته على أن يأخذني في "جولة" بـ"كابينة القيادة"، التي يقود من داخلها تلك الآلة التي تقتحم الأنفاق تحت الأرض، وتسير بين البيوت والأزقة فوق الأرض، وأسفل الكباري في خط سير روتيني لن تجد له عوجاً.
خطوت أول خطوة داخل الكابينة، وشعرت حينها بأنني تجاوزت عالم الزحام والعرق والباب الموارب والباعة الجائلين، إلى عالم أضيق مكاناً ولكنه أكثر ازدحاماً بالتفاصيل، فتلك الغرفة التي لا تتعدى مساحتها 4 متر مربع، ستجد بها لوحة تحكم تغمرها أزرار كثيرة، وعصا تحكم وميكرفون وسماعة، ولمبة تضاء عندما يفتح أي باب، وفرامل يد، بالإضافة إلى مروحة صغيرة للتهوية.. هذا هو ملخص كابينة سائق المترو، التي يقود منها عم محمود "كوم بشر" يتجاوز الثلاثة مليون، في 9 عربات متصلة.. يومياً.
كيف تقود المترو
كان الاتفاق على أن أركب معه من محطة حلوان إلى المرج. وبالفعل بدأنا رحلتنا بعد توقف دام عدة دقائق.
تحرك المترو، فقررت أن أدع يداي تلتقط الصور ولقطات الفيديو، بينما ينطلق لساني بحثاً عن "دردشة صحفية" مع عم محمود، وكان طبيعياً، عندما رأيت أصابعه "تلعب" في أزرار لوحة التحكم، أن يكون سؤالي الأول له هو: "كيف يسير هذا الشيء؟!".
أجابني بابتسامة خفيفة: "قيادة المترو لا تختلف كثيراً عن السيارة، فنحن نقوده يدوياً بعصا تحكم، أما اتجاهات السير، فهي مقيدة بخط السكة الحديد، لكن بالنسبة للمترو الجديد (خط شبرا الخيمة – المنيب)، فهو لا يحتاج إلى قائد؛ لأنه يتحرك أوتوماتيكياً من غرفة تحكم مركزية، ومهمة السائق هو غلق وفتح الأبواب فقط".
دخلنا على أول محطة، "عين حلوان"، فرأيت الناس تنظر بلهفة إلى المترو، فنقلت له شعورنا كركاب عند وصول المترو، فقال: "قبل أن أنتقل إلى هيئة المترو، كنت أعمل كسائق قطار، وكنت أرى لحظات فرح أقوى في أعين ركاب القطار؛ لأنه غالباً ما كان يأتي متأخراً عن موعده بساعة أو اثنين، أما ركاب المترو، فأرى الاستعجال واضح عليهم، حتى أن بعضهم يشير لي إلى ساعته، كناية عن أنني تأخرت، خاصة بالليل، عندما يكون الركاب عائدين إلى بيوتهم بعد يوم عمل شاق".
كان الاتفاق على أن أركب معه من محطة حلوان إلى المرج. وبالفعل بدأنا رحلتنا بعد توقف دام عدة دقائق.
تحرك المترو، فقررت أن أدع يداي تلتقط الصور ولقطات الفيديو، بينما ينطلق لساني بحثاً عن "دردشة صحفية" مع عم محمود، وكان طبيعياً، عندما رأيت أصابعه "تلعب" في أزرار لوحة التحكم، أن يكون سؤالي الأول له هو: "كيف يسير هذا الشيء؟!".
أجابني بابتسامة خفيفة: "قيادة المترو لا تختلف كثيراً عن السيارة، فنحن نقوده يدوياً بعصا تحكم، أما اتجاهات السير، فهي مقيدة بخط السكة الحديد، لكن بالنسبة للمترو الجديد (خط شبرا الخيمة – المنيب)، فهو لا يحتاج إلى قائد؛ لأنه يتحرك أوتوماتيكياً من غرفة تحكم مركزية، ومهمة السائق هو غلق وفتح الأبواب فقط".
دخلنا على أول محطة، "عين حلوان"، فرأيت الناس تنظر بلهفة إلى المترو، فنقلت له شعورنا كركاب عند وصول المترو، فقال: "قبل أن أنتقل إلى هيئة المترو، كنت أعمل كسائق قطار، وكنت أرى لحظات فرح أقوى في أعين ركاب القطار؛ لأنه غالباً ما كان يأتي متأخراً عن موعده بساعة أو اثنين، أما ركاب المترو، فأرى الاستعجال واضح عليهم، حتى أن بعضهم يشير لي إلى ساعته، كناية عن أنني تأخرت، خاصة بالليل، عندما يكون الركاب عائدين إلى بيوتهم بعد يوم عمل شاق".
"" 27 سنة قيادة ""
""""""""""""""""""""""
انطلقنا من جديد، فأخذت التقط بعض الصور، أما عم "محمود" فأخذ يحكي لي عن نفسه قليلاً؛ فهو عم "محمود صابر"، الذي يبلغ من العمر (46 سنة)، تخرج من الثانوية الصناعية، وعمل كسائق قطار لمدة 14 سنة، ثم 13 سنة كسائق مترو، وأثناء حديثنا، مر عدد من الشباب أمام خط سير المترو بجرأة شديدة، وهنا ردد عم محمود بأسى: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ولما يتخبطوا ويدهسوا تحت المترو.. يبقى كويس؟".
انتهزت الفرصة وسألته عما إذا كان قد "فرم" أو "دهس" أحد من قبل، أخذ نفساً عميقاً، ثم رد: "هنا قرب محطة منشية الصدر، تقع أغلب حوادث المترو، وهي حوادث متكررة بكثرة للأسف، ومنها ما وقع منذ 4 سنوات، حين ألقى شاب عمره، 21 سنة، نفسه أمام المترو، فقدر الله أن يموت الشاب تحت عربات المترو، ثم اكتشفوا في جيبه رسالة كتبها لوالديه أخبرهم فيها أنه أراح نفسه من الحياة بسبب اضطهادهما له".
ثم أكمل: "بعد الحادث، لم أستطع أن آكل أي شيء، وكنت إذا أكلت تقيأت، وكنت أحلم بمن ماتوا تحت المترو، وبالطريقة التي دهسوا بها، وحلمت بنظراتهم لي قبل الموت، كأن المنتحر يقول لي هتموتني؟، وأحيانا أحلم بأنني أنقذته".
سألته: "ألم تحاول إيقاف المترو قبل أن تقع الحادثة؟"، رد: "عندما يعبر شخص من أمام المترو أو عندما يحاول أحد الانتحار، أفاضل بين أرواح ما لا يقل عن 5000 راكب في عربات المترو حينها، وبين روح هذا الشخص المتهور، لأنني لو أوقفت المترو فجأة وأنا على سرعة لا تقل عن 120 كم في الساعة، من الممكن جداً أن ينقلب أو أن يخرج عن القضيب ويتسبب في حادث أكبر وقد أكون أنا من بين الضحايا، ووالله العظيم بيبقى نفسي أنزل أطير عشان أنقذ هذا الشخص، لأن الشعور بأنك تقتل إنسان بيبقى صعب جدا، وساعات بحس إني هاتجنن".
انطلقنا من جديد، فأخذت التقط بعض الصور، أما عم "محمود" فأخذ يحكي لي عن نفسه قليلاً؛ فهو عم "محمود صابر"، الذي يبلغ من العمر (46 سنة)، تخرج من الثانوية الصناعية، وعمل كسائق قطار لمدة 14 سنة، ثم 13 سنة كسائق مترو، وأثناء حديثنا، مر عدد من الشباب أمام خط سير المترو بجرأة شديدة، وهنا ردد عم محمود بأسى: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ولما يتخبطوا ويدهسوا تحت المترو.. يبقى كويس؟".
انتهزت الفرصة وسألته عما إذا كان قد "فرم" أو "دهس" أحد من قبل، أخذ نفساً عميقاً، ثم رد: "هنا قرب محطة منشية الصدر، تقع أغلب حوادث المترو، وهي حوادث متكررة بكثرة للأسف، ومنها ما وقع منذ 4 سنوات، حين ألقى شاب عمره، 21 سنة، نفسه أمام المترو، فقدر الله أن يموت الشاب تحت عربات المترو، ثم اكتشفوا في جيبه رسالة كتبها لوالديه أخبرهم فيها أنه أراح نفسه من الحياة بسبب اضطهادهما له".
ثم أكمل: "بعد الحادث، لم أستطع أن آكل أي شيء، وكنت إذا أكلت تقيأت، وكنت أحلم بمن ماتوا تحت المترو، وبالطريقة التي دهسوا بها، وحلمت بنظراتهم لي قبل الموت، كأن المنتحر يقول لي هتموتني؟، وأحيانا أحلم بأنني أنقذته".
سألته: "ألم تحاول إيقاف المترو قبل أن تقع الحادثة؟"، رد: "عندما يعبر شخص من أمام المترو أو عندما يحاول أحد الانتحار، أفاضل بين أرواح ما لا يقل عن 5000 راكب في عربات المترو حينها، وبين روح هذا الشخص المتهور، لأنني لو أوقفت المترو فجأة وأنا على سرعة لا تقل عن 120 كم في الساعة، من الممكن جداً أن ينقلب أو أن يخرج عن القضيب ويتسبب في حادث أكبر وقد أكون أنا من بين الضحايا، ووالله العظيم بيبقى نفسي أنزل أطير عشان أنقذ هذا الشخص، لأن الشعور بأنك تقتل إنسان بيبقى صعب جدا، وساعات بحس إني هاتجنن".
تقيلة وحنينة
""""""""""""""""""""
صمت عدة محطات، حتى وصلنا إلى سراي القبة، وعندها وقفت سيدة مسنة أمام الكابينة، وسألته عن اتجاه المرج، فرد عليها بكل أدب، فباغته بقولي: "شعورك إيه وعربية السيدات وراك مباشرة"، فضحك بصوت عال، وقال: "ربنا يسامح اللي كان السبب، الستات مزعجين أوي، ولو قفلت الباب على شنطة واحدة صوتت وبالتالي كل الستات وراها تصوت، عشان كده ياريت عربية السيدات تكون آخر عربية، جنب مساعد السائق؛ لأنه هو المسئول عن فتح الأبواب وغلقها، ولأن الستات حركتهم (تقيلة وحنينة)".
قلت له أن بعض الناس يدعون عليه أحيانا، عندما يتأخر أو حينما يقف بين المحطات؟"، فرد علي بتلقائية مؤكداً أنه يقدر حالة الركاب، وشبه قلقهم في تلك اللحظات بما حدث معه عندما كان عائداً من العمرة بالطائرة، فعند الهبوط قام كابتن الطائرة بالدوران حول المطار نصف ساعة، مما وتر الأجواء بين الركاب، وأخذ الناس يصرخون ويدعون عليه، ولكن عندما نزلنا إلى الأرض فهمنا أن الخطأ كان بسبب عدم وجود ممر مهيأ لهبوط الطائرة، وحينها عذره الجميع، وتابع عم محمود قائلاً: "هذا ما يحدث معنا، أخطاء غير مقصودة قد تؤدي إلى وقوفنا بين المحطات مدة طويلة".
أخبرته أن الناس يخافون بسبب التهديدات بتفجير المترو، فقال: "نعم، ولكن أنا لا يخيفني ذلك؛ لأنني مؤمن بقدر الله"، فداعبته بقولي: "أم أنك لا تخاف لأن ركاب المترو يخضعون للتفتيش قبل الركوب؟"، فضحك وقال: "كانوا يفتشون الحقائب، وكنت أسخر مما يفعلونه، فمن يريد أن يفجر المترو ليس بالسذاجة في أن يضع المتفجرات في حقيبة"!
صمت عدة محطات، حتى وصلنا إلى سراي القبة، وعندها وقفت سيدة مسنة أمام الكابينة، وسألته عن اتجاه المرج، فرد عليها بكل أدب، فباغته بقولي: "شعورك إيه وعربية السيدات وراك مباشرة"، فضحك بصوت عال، وقال: "ربنا يسامح اللي كان السبب، الستات مزعجين أوي، ولو قفلت الباب على شنطة واحدة صوتت وبالتالي كل الستات وراها تصوت، عشان كده ياريت عربية السيدات تكون آخر عربية، جنب مساعد السائق؛ لأنه هو المسئول عن فتح الأبواب وغلقها، ولأن الستات حركتهم (تقيلة وحنينة)".
قلت له أن بعض الناس يدعون عليه أحيانا، عندما يتأخر أو حينما يقف بين المحطات؟"، فرد علي بتلقائية مؤكداً أنه يقدر حالة الركاب، وشبه قلقهم في تلك اللحظات بما حدث معه عندما كان عائداً من العمرة بالطائرة، فعند الهبوط قام كابتن الطائرة بالدوران حول المطار نصف ساعة، مما وتر الأجواء بين الركاب، وأخذ الناس يصرخون ويدعون عليه، ولكن عندما نزلنا إلى الأرض فهمنا أن الخطأ كان بسبب عدم وجود ممر مهيأ لهبوط الطائرة، وحينها عذره الجميع، وتابع عم محمود قائلاً: "هذا ما يحدث معنا، أخطاء غير مقصودة قد تؤدي إلى وقوفنا بين المحطات مدة طويلة".
أخبرته أن الناس يخافون بسبب التهديدات بتفجير المترو، فقال: "نعم، ولكن أنا لا يخيفني ذلك؛ لأنني مؤمن بقدر الله"، فداعبته بقولي: "أم أنك لا تخاف لأن ركاب المترو يخضعون للتفتيش قبل الركوب؟"، فضحك وقال: "كانوا يفتشون الحقائب، وكنت أسخر مما يفعلونه، فمن يريد أن يفجر المترو ليس بالسذاجة في أن يضع المتفجرات في حقيبة"!
الكيلوا ب9,5 مليم00!!!!!!!
"""""""""""""""""""""""
مرت المحطات واقتربنا من النزول، وقبل محطة المرج، ركب معنا مساعد السائق، وتحدث مع "عم محمود" عن جلسة يخطط لها السائقون مع رئيس جهاز المترو، ليعرضوا عليه مطالبهم، فسألته عن تلك المطالب، فقال: "نطالب بزيادة مرتباتنا حتى تواكب الزيادة الكبيرة في الأسعار؛ لأن مرتباتنا الأساسية 400 جنيها شهرياً، ثم يحاسبوننا على الكيلو بـ9.5 مليم، ونحن نطالب أيضاً باعتماد أيام أجازة أسبوعية وسنوية، لأنه ليس لنا هذا الحق، لا في يوم الجمعة ولا حتى في الأعياد".
وصلنا إلى المرج، خط النهاية، وحينها نزلنا وجلسنا قليلاً على رصيف المحطة، وسألته: "لماذا تريدون زيادة الرواتب، لو حسبنا عدد الكيلوات التي يقطعها كل سائق، فسنجد أن الراتب قد يصل إلى 1000 جنيه"، رد "عم محمود": "هذا إذا قطع كل فرد مسافة طويلة يومياً بمفرده، أما الأغلب أن النوبات تقسم على عدد كبير من السائقين"، ثم صمت قليلاً: "ومين مش عايز مرتبه يزيد.. الحال دلوقتي كرب.. زمان كان الخير كتير وفيه بركة، لكن دلوقتي لا فيه خير ولا بركة"!
منقول بقلم مصطفى هاشم
مرت المحطات واقتربنا من النزول، وقبل محطة المرج، ركب معنا مساعد السائق، وتحدث مع "عم محمود" عن جلسة يخطط لها السائقون مع رئيس جهاز المترو، ليعرضوا عليه مطالبهم، فسألته عن تلك المطالب، فقال: "نطالب بزيادة مرتباتنا حتى تواكب الزيادة الكبيرة في الأسعار؛ لأن مرتباتنا الأساسية 400 جنيها شهرياً، ثم يحاسبوننا على الكيلو بـ9.5 مليم، ونحن نطالب أيضاً باعتماد أيام أجازة أسبوعية وسنوية، لأنه ليس لنا هذا الحق، لا في يوم الجمعة ولا حتى في الأعياد".
وصلنا إلى المرج، خط النهاية، وحينها نزلنا وجلسنا قليلاً على رصيف المحطة، وسألته: "لماذا تريدون زيادة الرواتب، لو حسبنا عدد الكيلوات التي يقطعها كل سائق، فسنجد أن الراتب قد يصل إلى 1000 جنيه"، رد "عم محمود": "هذا إذا قطع كل فرد مسافة طويلة يومياً بمفرده، أما الأغلب أن النوبات تقسم على عدد كبير من السائقين"، ثم صمت قليلاً: "ومين مش عايز مرتبه يزيد.. الحال دلوقتي كرب.. زمان كان الخير كتير وفيه بركة، لكن دلوقتي لا فيه خير ولا بركة"!
منقول بقلم مصطفى هاشم
تعقيب:العلم عند الله ان عم محمود ده راجل كله بركه وربنا سبحانه وتعالى استجاب له واهو عربيتن السيدات بقوا فى نص المترو يعنى لا جنبه ولا جنب المساعد بتاعه فى اخر المترو.
وللعلم برضه انا مش باركب مواصلات خالص(مش فافى ولا حاجه والله ) بس الشغل جنب البيت (اشكرك يارب)ولما باحتاج مواصله ربنا يخللى عزيزه:عربيتى 128 موديل 1974 لكن لسه شغاله والحمد لله وزى مابقول دايمآ انا عجوزه وعربيتى عجوزه زىّ0
وكمان هو زعلان ان الكيلومتر السواقه بيوقف عليه 9,5 مليم طب ده والله ايام لما الواحد كان فى نيابة الاطفال والعدد المهول اللى الواحد كان سواء بيكشف عليه اوبيشوفه كان االمريض بيوقف على الواحد ب3 تعريفه(دى وحده ماليه زى مابيقلوا منقرضه واللى مش يعرفها فالجنيه فيه 200 تعريفة )
وكمان هو زعلان ان الكيلومتر السواقه بيوقف عليه 9,5 مليم طب ده والله ايام لما الواحد كان فى نيابة الاطفال والعدد المهول اللى الواحد كان سواء بيكشف عليه اوبيشوفه كان االمريض بيوقف على الواحد ب3 تعريفه(دى وحده ماليه زى مابيقلوا منقرضه واللى مش يعرفها فالجنيه فيه 200 تعريفة )
كفايه كده النهارده000000000000000؟انا باقول برضه0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق