الجمعة، فبراير 26، 2010

فيــــــــلم!

اتفرجت على فيلم (الحالة الغريبة لبنجامين باتون )

The Curious Case of Benjamin Button
عجبنى الفيلم اوى الصراحة من الفكرة الجديدة بتاعته

وحبيت احكى عنه او اقول الملخص بتاعه لكنى الصراحة

ما بعرفش وبالتالى الأعتراف بالحق فضيلة وأدى العيش لخبازه

جبت نقد للفيلم من عند متخصص وحأحطه هنا



كتب عماد النويري:

من أفلام الأوســـــــــــكار

الحالة الغريبة لبنجامين باتون

ووسيط قادر على إثارة الدهشة

ماذا يمكن ان يحدث لو انك ولدت بالعكس

اي بدلا من ان تولد طفلا صغيرا قابلا للنمو

متجها نحو مرحلة الشيخوخة

تولد شيخا مسنا ومن ثم تعود الى الوراء حتى تتلاشى

وتصبح مرحلة الطفولة هي نقطة النهاية في حياتك؟

هكذا تخيل الكاتب الاميركي سكوت فيتزجرالد

حياة بطله بنجامين باتون في قصته الخيالية القصيرة

«الحالة الغريبة لبنجامين باتون»

التي كتبها في 25 صفحة

والتي تحولت إلى فيلم مهم ترشح لـ13 جائزة اوسكار.

مشكلة الزمن

ربما أراد فيتزجرالد الذي قدم لعالم الأدب روايته الشهيرة

«جاتسبي العظيم»

ان يتسلى بالكتابة عن شخصية تولد بالعكس

وتتربى في بيت للمسنين

ليلعب على التناقضات الإنسانية

عندما يتربى طفل يولد عجوزا في بيت للمسنين

وكيف ستكون الحال مع مرور الايام

عندما تأتي ساعة الرحيل

لكي يغادروا الحياة

بينما بنجامين الطفل المسن سيبدأ رحلته في الحياة.

وربما أراد فيتزجرالد دون أن يوضح ذلك بشكل مباشر

ان يناقش مشكلة الزمن والوجود

تلك المشكلة التي شغلت الفلاسفة على مر العصور.

وربما

وللمرة الثالثة

أراد فيتزجرالد الذي عبر في مجمل روايته عن خواء الحياة

وضرورة البحث عن معنى سواء كنا صغارا ونكبر أو كنا كبارا ونصغر

فالمحصلة واحدة وتختلف إذا نجحنا ان نجد معنى لهذه الحياة.

وانطلاقا من هذه القصة الخيالية واستنادا إلى شخصية بنجامين الغريبة

عمل

كاتب السيناريو اريك روث

الذي يذكر له انه

كاتب

«فورست غمب»

والعديد من الأعمال السينمائية المهمة ليعالج

لنا هذه القصة في فيلم طويل مدته ساعتان ونصف الساعة

يحمل عنوان القصة الأصلية

لكن لا يمت بصلة كبيرة إلى المصدر الأدبي المأخوذ منه

ويمكن القول ان المعالجة السينمائية تأتي لتجسد نجاحا كبيرا

على المستوى البصري وعلى مستوى العمق الفكري والانساني

وعلى مستوى طرح الأسئلة الكثيرة عن الحياة بشكل عام.

وهي أسئلة نبيلة وجليلة.

علاقة حب في الفيلم تجسد كيت بلانشيت شخصية الراقصة ديري

التي يتعرف عليها بنجامين وهي طفلة صغيرة حينما كان عجوزا بعد ميلاده

وعندما تكبر فإنها تصبح راقصة بالية مشهورة

ومع ظهورها مرة ثانية يقع بنجامين في حبها وتقع هي أيضا في حبه

وتصبح علاقة الحب بينهما هي العلاقة المحورية

التي تبنى عليها الأحداث.

وبينما نلاحظ

التغيرات التدريجية التي تطرأ عليها بفعل تقدم السن بها

إلى أن تصبح في نهاية المطاف عجوزاً هزيلة

لا تقوى على التقاط أنفاسها

يكون بنجامين في طريقه إلى مرحلة الطفولة حتى يصل إلى قدره المحتوم.

أما

براد بيت

فيجسد شخصية بنجامين في معظم مراحل حياته.

ونعرف ان بنجامين ولد في عام 1918 لعائلة معروفة من نيو أورليانز

حيث يبدو لحظة ولادته أشبه برجل في السبعين من عمره.

ونقول هنا في معظم مراحل حياته

لأنه عندما يقترب الفيلم من نهايته

يتم استبدال براد بيت بأطفال أصغر وأصغر سناً

للدلالة على تقدمه المعاكس

(أو تراجعه)

في السن.

منذ البداية

يبدو بنجامين هذا المخلوق الصغير والمليء بالتجاعيد

يحمل في الوقت ذاته مواصفات الولد اليافع والرجل البالغ

لكن في كل مشهد من مشاهد الفيلم

يضيق الفرق بين هاتين الصفتين

إلى أن يظهر في مرحلة معينة وبشكلٍ تدريجي

رجلٌ واحد بمواصفات واحدة

يمثل دوره النجم المعروف براد بيت.

مسيرة حيـــاة

وفي الوقت الذي تتحول مسيرة حياة بنجامين

إلى محرك لأحداث الفيلم، نجد أنه يصبح

(وكما يوحي عنوان الفيلم)

أقرب إلى مادة للتأمل منه إلى إنسانٍ حقيقي

مكوَّن من لحم ودم

ويستحق أن يحظى بتعاطف المشاهدين

قبل تعرفه على ملذات الحس في المدينة التي شهدت ولادته.

يذهب باتون للعمل على متن باخرة جوالة حيث يمكث

لفترة وجيزة في روسيا، ويجرب الكافيار والعلاقات العاطفية

. وعندما يعترف ابوه الذي تركه وهو صغير عجوز وقبيح بأبوته

تبدأ مرحلة جديدة في حياته ويكون على وشك الوصول

إلى منتصف العمر

وعندما يتلاقى مع

ديزي وينجب ابنته كارولين

بعد تردد يكون عليه ان يرحل

خوفا من مصيره كأب يتجه نحو مرحلة الطفولة.

وبالرغم من أنه جنوبي أبيض ترعرع في كنف سيدة سوداء،

فإنه يبدو غير معني بالاضطرابات العرقية أو بأي شيء آخر

باستثناء

طبيعة مصيره الغريب والفريد من نوعه.

عناصر الإبداع

وتأتينا قصة حياة بنجامين بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة

وهي تُقرأ على ديزي من قبل ابنتها

(التي تجسد دورها الممثلة جوليا أورموند)

في غرفة أحد المستشفيات بولاية نيو أورليانز في العام 2005

وذلك بشكلٍ متزامن مع اقتراب إعصار كاترينا من المدينة.

قد يكون استحضار الإعصار في هذا الفيلم

كنوع من الإسقاط على اقتراب معرفة

الحقيقة

التي اخفتها ديزي عن ابنتها لمدة طويلة.

على صعيد الفيلم «الفن»

نحن بالفعل أمام تحفة سينمائية

توافر لها العديد من عناصر الابداع

فعلى صعيد المؤثرات الخاصة البصرية والصوتية

استطاع

المخرج ديفيد فينشر

تكريس خبرته التي تعرفنا عليها من قبل في أفلامه مثل

«اللعبة» و«غرفة الرعب» و«نادي القتال» و«سبعة» و«زودياك».

استطاع فينشر ان يقنعنا الى حد كبير بما فعله

بديزي وبنجامين في مراحل العمر المختلفة.

ويمكن القول ان هذا الفيلم يمثل خطوة متقدمة

في عالم السينما الرقمية التي قدمت تجارب ناجحة من قبل

على يد مجموعة من رواد الإخراج

من أمثال ستيفن سبيلبيرغ وبيتر جاكسون وروبيرت زيميكيس.

وبالرغم من تميز المؤثرات الخاصة

فان إبداع فينشر يتجلى أيضا من خلال تركيزه على المكان والشخصيات،

وزوايا التصوير والقدرة على توظيف الإضاءة

واختيار موسيقى تصويره مؤثرة ومعبرة.

وهناك إشارة أيضا إلى تألق النجمة

كيت بلانشيت

في دورها

ولا ننسى الأداء المتميز للنجم

براد بيت

الذي يثبت مع كل فيلم قدرته الفائقة على فهم الشخصية التي يلعبها مجسدا كل ملامحها الداخلية والخارجية.

فيلم «الحالة الغريبة لبنجامين باتون»

يعتبر من الأفلام الغريبة التي قدمت خلال الفترة الأخيرة

ورغم كل الغرابة في فكرته التي لا تستند إلى اي أساس علمي

فان الفيلم يمثل حالة سينمائية متفردة تثبت ان

السينما هذا الوسيط الجميل

قادرة دائما على التجدد وقادرة ايضا على طرح الاسئلة التي تتعلق بوجودنا.

الفيلم جميل بصحيح


وكمان مترجم


وممكن تشوفوه


أون لاين


على طول


من


هنا

ومعلش نقفل التعليقات المرة دى

أيه رأيكووووووا؟