فلسطين
المخيمات الفلسطنية
... النشأة والتاريخ
في عام 1947 قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما للعرب والأخرى لليهود، حيث دعا القرار 181 إلى تأسيس دولة لليهود، على مساحة 54% من أرض فلسطين، في وقت كان فيه اليهود أقل من الثلث، من حيث عدد السكان، أما من ناحية الأرض فكانوا يملكون حوالي 6%، وقد رفض العرب والفلسطينيون منهم على وجه الخصوص، هذا القرار، كما رفضتها بعض الجماعات الصهيونية.
من هنا فشلت مبادرة الأمم المتحدة، تلا هذا الفشل حرب 1948 ـ النكبة أو الكارثة التي حلت بالفلسطينيين ـ والتي أدت إلى تفريغ وتدمير حوالي 531 مدينة وقرية، وتهجير أكثر من 80% من الفلسطينيين العرب، وبقي هؤلاء أقرب ما يكونون من المناطق التي اقتلعوا منها، بقوة السلاح، آملين العودة إليها.
كانت عملية التحطيم، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، خلال نكبته، كاملة، فهي لم تكن عملية اقتلاع، بل كانت عملية تحطيم للمقومات اللازمة لقيام واستمرار مجتمع ما. فالشعب الفلسطيني فقد خلال النكبة، أرضه، وممتلكاته، وثرواته القومية. وعاش الفلسطينيون، وخاصة المخيمات، محرومين من الأساس المادي، الذي يشكل إنسانية الإنسان.
طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة بلغ عدد الفلسطينيين، الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم، حتى 14 مايو/ أيار 1948 ما لا يقل عن 900 ألف فلسطيني، كان عدد اللاجئين وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1948، صغيراً، نسبةً، لكنه تضخم، واتسع، نتيجة لمذبحة دير ياسين، في أبريل/ نيسان 1948.
اعترافاً بمسؤوليتها المباشرة عن تهجير هذا الكم الهائل من الفلسطينيين، قامت الأمم المتحدة باستحداث هيئة دولية خاصة، لتوفير الحماية والمساعدة لهؤلاء اللاجئين، حيث تأسست "لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 1948، بناءً على القرار 194. وبعد حوالي عام تم تأسيس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونوروا]"، وتم تسجيل اللاجئين ـ ليس كل اللاجئين ـ في المناطق الخمس التي تعمل فيها هذه الوكالة وهي: الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
ومن هنا نشأت المخيمات، وكانت البيوت، في البداية، خياماً، استُعيض عنها، بعد ذلك، بوحدات سكنية مبنية من الأسمنت، وألواح الزينكو. وقد أُقيمت المخيمات ـ أو معظمها ـ في ضواحي المدن وكأنها جزء منها. وقسِّم المخيم إلى أحياء، تضم وحدات سكنية متراصة، بجانب بعضها البعض، ولا يفصل الساكن عن جاره سوى متر، أو أقل، ويفصل الأحياء عن بعضها البعض شوارع ترابية، توحل في الشتاء، تصبح مجاري للمياه الآسنة، في الصيف. ولا يتعدى عدد الغرف في الوحدات السكنية غرفتين أو ثلاثاً، تضم الغرفة ما بين 5 ـ7 أشخاص، ويسبب هذا الزحام مشاكل صحية واجتماعية.
جدير بالذكر أن اللاجئين، واجهوا عام 1948، ظروفاً بالغة القسوة، فقد افتقروا لوسائل الرزق والمعيشة، واضطر بعضهم للمكوث في المساجد، والأماكن العامة، بينما وجد مئات الآلاف منهم أنفسهم بلا طعام، أو مأوى، فضربوا الخيام، تحت الأشجار، وسكنوا المغاور في الجبال في أحسن الأحوال، وتوزعوا في البراري هنا وهناك.
من الظواهر الملاحظة في المخيمات أنها تضم مجموعات سكنية من نفس القرى، والمدن الفلسطينية، وتعيش نمط حياتها السابقة. فعلى سبيل المثال نجد مخيماً، كمخيم الحسين، في عمان، أو الجلزون، في رام الله، يضم أحياء باسم حارة "اللدادوة" نسبة إلى مدينة اللد، أو "الرمالوة" نسبة إلى مدينة الرملة، أو "اللفاتوة" نسبة إلى قرية لفتا.
الملاحظ أن الشعب الفلسطيني تعرض لأكبر عملية استئصال تمت، ما بين عام 47-1948، و1967، أي في حوالي عشرين عاماً، تم خلال هذه الأعوام اقتلاع ثلاثة أرباع الفلسطينيين من بيوتهم، وديارهم، ووزعوا على أربعة أركان المعمورة.
أما المخيمات فقد حَوَتْ عدداً قليلاً من الفلسطينيين، وأُقيمت كما ذكر، على أرض دول الجوار، أو داخل فلسطين نفسها، وهي كالتالي:
المخيمات الفلسطينية
تم تجميع اللاجئين الفلسطينيين في تجمعات بدائية أطلق عليها مخيمات، وقد وزعت هذه المخيمات على مستوى "دول الطوق"، حيث شهدت أحداثاً جساماً بكت على أهلها من شدة وقع المأساة. ونعت الكثير من أبنائها، فتقلص عدد المخيمات ليرسم على الخريطة تجمعات غير رسمية، وهي بدورها مهددة بالمحو، ضمن قرارات رسمية!!!
أولاً: الضفة الغربية
تضم الضفة الغربية ثلث مجموع المخيمات الفلسطينية، وإذا ما أضيفت مخيمات قطاع غزة إلى مخيمات الضفة، تخطى المجموع نصف هذه المخيمات. وفي الضفة، وحدها، عشرون مخيماً، 11 منها في محافظة القدس، و7 مخيمات في محافظة نابلس، ومخيمات في محافظة الخليل.
ثانياً: قطاع غزة
احتوى قطاع غزة ثمانية مخيمات، انتشرت في محافظة غزة (مخيمان)، ومحافظة دير البلح (أربعة مخيمات)، ومحافظة خانيونس (مخيم واحد)، ورفح (مخيم واحد).
المخيمات غير المنظمة:
1- قدورة: ).
2- بيرزيت:).
3- عناتا: .
4- العوجا:).
5- جنيد: ).
6- سلواد (غزة): أنشئ عام 1970 ).
ملاحظات على المخيمات غير المنتظمة:
ـ توجد خمسة مخيمات غير منتظمة يرجع إنشاؤها إلى ما قبل عام 1967، أي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وهذه المخيمات هي: قدورة، بيرزيت، عناتا، العوجا (وهي واقعة في محافظة القدس)، ثم جنيد (في محافظة نابلس) أما مخيم سلواد، فأنشئ بعد عام 1967، ويقطنه نازحون فلسطينيون هم أصلاً من قطاع غزة.
ـ كذلك يلاحظ أن المساحة الإجمالية لهذه المخيمات باستثناء مخيم عناتا هي في حدود 280 دونماً.
ـ أكبر مخيم غير منظم هو (العوجا) وتشكل مساحته (200 دونم) أي 71.4% من جملة المخيمات غير المنتظمة.
المخيمات في الأردن:
ثمة عشرة مخيمات في الضفة الشرقية للأردن، اتسمت بثبات مساحتها، منذ تأسيسها، حتى اليوم. والمخيمات هي: الزرقاء، إربد، جرش، البلقاء، الطالبية، حطين، الحصن، غزة، سوف، والبقعة.
ويعود تاريخ تأسيس أربعة من هذه المخيمات إلى ما قبل حرب 1967، فيما ضمت المخيمات الباقية الأخرى نازحين.
المخيمات في سوريا:
ثمة عشرة مخيمات في سوريا، أربعة منها قبل حرب 1967، وتعذر التوصل إلى مساحة أي منها، وإن تم رصد عدد مساكن بعضها، خاصة سنة 1982.
المخيمات في لبنان:
ضم لبنان أربعة عشر مخيماً فلسطينياً، ظلت مساحة كل منها على ما هي عليه، منذ تم إنشاؤها. وانتشرت هذه المخيمات في خمس مناطق (بيروت، طرابلس، صيدا، صور، والبقاع) وكلها تأسست بعد نكبة 1948 وقبل نكسة 1967
استنتاجات عامة:
تعرض الشعب الفلسطيني لعملية تحطيم شاملة، فقد فيها كل مقومات الحياة، فقد أرضه، وممتلكاته، وثرواته، وعاش الفلسطينيون، وخاصة في المخيمات، محرومين من الأساس المادي والمعنوي الذي يشكل إنسانية الإنسان.
ومن هنا فقد عاش الفلسطينيون حالة تمزق، لم يعشها أي شعب على مستوى العالم، فهم لا يعرفون ماذا سيحدث لهم، ولا متى سينتهي وضعهم المعاش.
ولأن وجود اللاجئين يشكل عائقاً أمام أي تسوية محتملة، فمن هنا بدأت مشاريع التوطين، بدأت الهيئات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في بناء المخيمات، والاهتمام الشكلي بها، والاحصاء السكاني ـ غير الموثوق به ـ وذلك لإفساح المجال لفتى الغرب المدلل "الكيان الصهيوني" المتوسع، وقضم الأرض الفلسطينية، الجزء تلو الآخر، ولأن إبادة الشعب الفلسطيني قد باتت مستحيلة عملياً فلم يبق هناك سوى مشاريع التوطين، التي بلغت 243 مشروعاً رفضها الفلسطينيون، وذلك لتمسكهم بحقهم في العودة حتى وإن طال الزمن.
بلغ عدد المهْجَّرين الفلسطينيين منذ 1948 حتى عام 2000 حوالي خمسة ملايين فلسطيني إضافة، إلى مليون من الضفة، والقطاع محرومين من حق العودة إلى أراضيهم حيث تمثل قضية اللاجئين أقدم وأطول مأساة إنسانية للاجئين في القرن العشرين.
كانت عملية التهجير أكبر مما ظن الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين حيث إن أيام التهجير قد طالت وأصبحت واقعاً يفرض نفسه على كل من تهجّر لكي يرتب أوضاعه وشؤونه في البلد الذي هُجِّر إليه.
ملاحظات:
1- "اللاجئون" هم الذين شُرِّدوا من ديارهم إثر نكبة 1948.
2- "النازحون" هم الذين غادروا أراضيهم إثر عدوان حزيران/ يونيو 1967.
3- المخيمات التي أُقيمت بعد عام 1967، تشكل سدس المخيمات الفلسطينية أي (16.4%) أما التي أُنشئت قبل 1967 فتشكل الغالبية، وهي نسبة (83.6%) وهي منتشرة بصورة أساسية فوق الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
وبعد فإن المخيمات هي أحد الروافد التي تضيء طريق الكفاح الفلسطيني، فهي مُشْعِلةُ الانتفاضة الأولى (1987) وموئل الصمود في "انتفاضة الأقصى والاستقلال"..
************************************
وبعد هذه تحية منى لفلسطين وللفلسطنيين فى كل مكان ولصديق مدون من مخيم الدهيشة -بيت لحم -الضفة الغربية.
المخيمات الفلسطنية
... النشأة والتاريخ
في عام 1947 قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما للعرب والأخرى لليهود، حيث دعا القرار 181 إلى تأسيس دولة لليهود، على مساحة 54% من أرض فلسطين، في وقت كان فيه اليهود أقل من الثلث، من حيث عدد السكان، أما من ناحية الأرض فكانوا يملكون حوالي 6%، وقد رفض العرب والفلسطينيون منهم على وجه الخصوص، هذا القرار، كما رفضتها بعض الجماعات الصهيونية.
من هنا فشلت مبادرة الأمم المتحدة، تلا هذا الفشل حرب 1948 ـ النكبة أو الكارثة التي حلت بالفلسطينيين ـ والتي أدت إلى تفريغ وتدمير حوالي 531 مدينة وقرية، وتهجير أكثر من 80% من الفلسطينيين العرب، وبقي هؤلاء أقرب ما يكونون من المناطق التي اقتلعوا منها، بقوة السلاح، آملين العودة إليها.
كانت عملية التحطيم، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، خلال نكبته، كاملة، فهي لم تكن عملية اقتلاع، بل كانت عملية تحطيم للمقومات اللازمة لقيام واستمرار مجتمع ما. فالشعب الفلسطيني فقد خلال النكبة، أرضه، وممتلكاته، وثرواته القومية. وعاش الفلسطينيون، وخاصة المخيمات، محرومين من الأساس المادي، الذي يشكل إنسانية الإنسان.
طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة بلغ عدد الفلسطينيين، الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم، حتى 14 مايو/ أيار 1948 ما لا يقل عن 900 ألف فلسطيني، كان عدد اللاجئين وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1948، صغيراً، نسبةً، لكنه تضخم، واتسع، نتيجة لمذبحة دير ياسين، في أبريل/ نيسان 1948.
اعترافاً بمسؤوليتها المباشرة عن تهجير هذا الكم الهائل من الفلسطينيين، قامت الأمم المتحدة باستحداث هيئة دولية خاصة، لتوفير الحماية والمساعدة لهؤلاء اللاجئين، حيث تأسست "لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 1948، بناءً على القرار 194. وبعد حوالي عام تم تأسيس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونوروا]"، وتم تسجيل اللاجئين ـ ليس كل اللاجئين ـ في المناطق الخمس التي تعمل فيها هذه الوكالة وهي: الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
ومن هنا نشأت المخيمات، وكانت البيوت، في البداية، خياماً، استُعيض عنها، بعد ذلك، بوحدات سكنية مبنية من الأسمنت، وألواح الزينكو. وقد أُقيمت المخيمات ـ أو معظمها ـ في ضواحي المدن وكأنها جزء منها. وقسِّم المخيم إلى أحياء، تضم وحدات سكنية متراصة، بجانب بعضها البعض، ولا يفصل الساكن عن جاره سوى متر، أو أقل، ويفصل الأحياء عن بعضها البعض شوارع ترابية، توحل في الشتاء، تصبح مجاري للمياه الآسنة، في الصيف. ولا يتعدى عدد الغرف في الوحدات السكنية غرفتين أو ثلاثاً، تضم الغرفة ما بين 5 ـ7 أشخاص، ويسبب هذا الزحام مشاكل صحية واجتماعية.
جدير بالذكر أن اللاجئين، واجهوا عام 1948، ظروفاً بالغة القسوة، فقد افتقروا لوسائل الرزق والمعيشة، واضطر بعضهم للمكوث في المساجد، والأماكن العامة، بينما وجد مئات الآلاف منهم أنفسهم بلا طعام، أو مأوى، فضربوا الخيام، تحت الأشجار، وسكنوا المغاور في الجبال في أحسن الأحوال، وتوزعوا في البراري هنا وهناك.
من الظواهر الملاحظة في المخيمات أنها تضم مجموعات سكنية من نفس القرى، والمدن الفلسطينية، وتعيش نمط حياتها السابقة. فعلى سبيل المثال نجد مخيماً، كمخيم الحسين، في عمان، أو الجلزون، في رام الله، يضم أحياء باسم حارة "اللدادوة" نسبة إلى مدينة اللد، أو "الرمالوة" نسبة إلى مدينة الرملة، أو "اللفاتوة" نسبة إلى قرية لفتا.
الملاحظ أن الشعب الفلسطيني تعرض لأكبر عملية استئصال تمت، ما بين عام 47-1948، و1967، أي في حوالي عشرين عاماً، تم خلال هذه الأعوام اقتلاع ثلاثة أرباع الفلسطينيين من بيوتهم، وديارهم، ووزعوا على أربعة أركان المعمورة.
أما المخيمات فقد حَوَتْ عدداً قليلاً من الفلسطينيين، وأُقيمت كما ذكر، على أرض دول الجوار، أو داخل فلسطين نفسها، وهي كالتالي:
المخيمات الفلسطينية
تم تجميع اللاجئين الفلسطينيين في تجمعات بدائية أطلق عليها مخيمات، وقد وزعت هذه المخيمات على مستوى "دول الطوق"، حيث شهدت أحداثاً جساماً بكت على أهلها من شدة وقع المأساة. ونعت الكثير من أبنائها، فتقلص عدد المخيمات ليرسم على الخريطة تجمعات غير رسمية، وهي بدورها مهددة بالمحو، ضمن قرارات رسمية!!!
أولاً: الضفة الغربية
تضم الضفة الغربية ثلث مجموع المخيمات الفلسطينية، وإذا ما أضيفت مخيمات قطاع غزة إلى مخيمات الضفة، تخطى المجموع نصف هذه المخيمات. وفي الضفة، وحدها، عشرون مخيماً، 11 منها في محافظة القدس، و7 مخيمات في محافظة نابلس، ومخيمات في محافظة الخليل.
ثانياً: قطاع غزة
احتوى قطاع غزة ثمانية مخيمات، انتشرت في محافظة غزة (مخيمان)، ومحافظة دير البلح (أربعة مخيمات)، ومحافظة خانيونس (مخيم واحد)، ورفح (مخيم واحد).
المخيمات غير المنظمة:
1- قدورة: ).
2- بيرزيت:).
3- عناتا: .
4- العوجا:).
5- جنيد: ).
6- سلواد (غزة): أنشئ عام 1970 ).
ملاحظات على المخيمات غير المنتظمة:
ـ توجد خمسة مخيمات غير منتظمة يرجع إنشاؤها إلى ما قبل عام 1967، أي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وهذه المخيمات هي: قدورة، بيرزيت، عناتا، العوجا (وهي واقعة في محافظة القدس)، ثم جنيد (في محافظة نابلس) أما مخيم سلواد، فأنشئ بعد عام 1967، ويقطنه نازحون فلسطينيون هم أصلاً من قطاع غزة.
ـ كذلك يلاحظ أن المساحة الإجمالية لهذه المخيمات باستثناء مخيم عناتا هي في حدود 280 دونماً.
ـ أكبر مخيم غير منظم هو (العوجا) وتشكل مساحته (200 دونم) أي 71.4% من جملة المخيمات غير المنتظمة.
المخيمات في الأردن:
ثمة عشرة مخيمات في الضفة الشرقية للأردن، اتسمت بثبات مساحتها، منذ تأسيسها، حتى اليوم. والمخيمات هي: الزرقاء، إربد، جرش، البلقاء، الطالبية، حطين، الحصن، غزة، سوف، والبقعة.
ويعود تاريخ تأسيس أربعة من هذه المخيمات إلى ما قبل حرب 1967، فيما ضمت المخيمات الباقية الأخرى نازحين.
المخيمات في سوريا:
ثمة عشرة مخيمات في سوريا، أربعة منها قبل حرب 1967، وتعذر التوصل إلى مساحة أي منها، وإن تم رصد عدد مساكن بعضها، خاصة سنة 1982.
المخيمات في لبنان:
ضم لبنان أربعة عشر مخيماً فلسطينياً، ظلت مساحة كل منها على ما هي عليه، منذ تم إنشاؤها. وانتشرت هذه المخيمات في خمس مناطق (بيروت، طرابلس، صيدا، صور، والبقاع) وكلها تأسست بعد نكبة 1948 وقبل نكسة 1967
استنتاجات عامة:
تعرض الشعب الفلسطيني لعملية تحطيم شاملة، فقد فيها كل مقومات الحياة، فقد أرضه، وممتلكاته، وثرواته، وعاش الفلسطينيون، وخاصة في المخيمات، محرومين من الأساس المادي والمعنوي الذي يشكل إنسانية الإنسان.
ومن هنا فقد عاش الفلسطينيون حالة تمزق، لم يعشها أي شعب على مستوى العالم، فهم لا يعرفون ماذا سيحدث لهم، ولا متى سينتهي وضعهم المعاش.
ولأن وجود اللاجئين يشكل عائقاً أمام أي تسوية محتملة، فمن هنا بدأت مشاريع التوطين، بدأت الهيئات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في بناء المخيمات، والاهتمام الشكلي بها، والاحصاء السكاني ـ غير الموثوق به ـ وذلك لإفساح المجال لفتى الغرب المدلل "الكيان الصهيوني" المتوسع، وقضم الأرض الفلسطينية، الجزء تلو الآخر، ولأن إبادة الشعب الفلسطيني قد باتت مستحيلة عملياً فلم يبق هناك سوى مشاريع التوطين، التي بلغت 243 مشروعاً رفضها الفلسطينيون، وذلك لتمسكهم بحقهم في العودة حتى وإن طال الزمن.
بلغ عدد المهْجَّرين الفلسطينيين منذ 1948 حتى عام 2000 حوالي خمسة ملايين فلسطيني إضافة، إلى مليون من الضفة، والقطاع محرومين من حق العودة إلى أراضيهم حيث تمثل قضية اللاجئين أقدم وأطول مأساة إنسانية للاجئين في القرن العشرين.
كانت عملية التهجير أكبر مما ظن الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين حيث إن أيام التهجير قد طالت وأصبحت واقعاً يفرض نفسه على كل من تهجّر لكي يرتب أوضاعه وشؤونه في البلد الذي هُجِّر إليه.
ملاحظات:
1- "اللاجئون" هم الذين شُرِّدوا من ديارهم إثر نكبة 1948.
2- "النازحون" هم الذين غادروا أراضيهم إثر عدوان حزيران/ يونيو 1967.
3- المخيمات التي أُقيمت بعد عام 1967، تشكل سدس المخيمات الفلسطينية أي (16.4%) أما التي أُنشئت قبل 1967 فتشكل الغالبية، وهي نسبة (83.6%) وهي منتشرة بصورة أساسية فوق الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
وبعد فإن المخيمات هي أحد الروافد التي تضيء طريق الكفاح الفلسطيني، فهي مُشْعِلةُ الانتفاضة الأولى (1987) وموئل الصمود في "انتفاضة الأقصى والاستقلال"..
************************************
وبعد هذه تحية منى لفلسطين وللفلسطنيين فى كل مكان ولصديق مدون من مخيم الدهيشة -بيت لحم -الضفة الغربية.
هناك 10 تعليقات:
حرام عليكي لما تكتبي موضوع طويل كده
انا عانيت بجد علي مخلصتو بس مندمتش اني قريتو
نايس توبيك اند برايت فيوتشر
نسيت اقول ان اللي ممكن اقولة بعد قراية مواضيعك ان فعلا صعبان علي حالنا
وجميل اوي ان اسم المدونة ليه دعوة بكل مواضيعها
انا كمان لعبت ع الوتر ده بس باسم
محدش فاهم حاجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
amgad 1+2
ثانك يو فرى ماتش سير.(امال لو كنت حطيته من غير تلخيص كنت عملت ايه!!
على العموم احنامتشكريين عل الزيارة
وان شاء الله يدوم التواصل .
وتقبل تشكراتى
هو كده متلخص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا اللي متشكر جدا واكيد ان شاء الله هيدوم التواصل وتقبلي انتي جزيل التقدير
اختي نورا
شكرا لطرحك موضوع المخيمات واللاجئين
الفلسطينيين في مدونتك الأكثر من جميلة
وهنا اود التأكيد أن عودة اللاجئين الى قراهم المدمرة او المدمرة
هو أمر يستحيل العدول عنه
هو حقنا في العيش بكرامة
وسيدوم النضال ويستمر
على طريق تحرير الأرض والانسان
..
مخيمي زاده شرفا أن خطه قلمك
في هذا المنبر الحر الجميل
شكرا جزيلا اختي نورا
نورا انا حطيت لينك لمدونتك عندي اتمني ميكونش ده يضايقك اوكي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاجىء الى متى
لا شكر على واجب(نحن مقصريين فيه اصلآ!) لكنا حجتنا ان لا شىء بيدنا او لاشىء "حى"بمعنى غير تسجيلى بل نابع من تلك الاماكن سواءآبكلماته او بصوره وهو ما احسسته فى"القادم اخطر"وهو ايضآ,وإذا سمحت لىّ,اوصيك أن تشدد عليه او تكثر منه الكلام عن الواقع المعاش فى فلسطين الان وفى المخيمات وفى الدهيشة وكل بيت هناك كيف تواجهون ايامكم ولياليكم مع المشاكل المستمرة والعدوان المتكرر لقوى البغى العنصرية (الاعلام لدينا لا يسمح الا بالقليل كما تعلم)
هل اوصلت فكرتى اليك؟ارجو هذا.
وانا من أزددت شرفآ بزيارتك لمخيمكم ولبيت لحم ولنابلس كلها ولهذا التعليق.
والشكر لله
رب العالمين
من قبل
ومن بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
amgad
هذا شرف عظيم لىّ
ارجو ان اكون من مستحقيه
والحمد والشكر لله رب العالمين.
نورا سأفعل ذلك ان شاء الله
وأرجو ان تطرقي باب مدونتي
كلما احتجت لمعرفة الجديد هنا وبدون تردد
لكن بمناسبة ان الاعلام لديكم لا يسمح الا بالقليل
فهنا أود ان اترك ملاحظة بسيطة وهي
في يوم من الايام كنت اطالع الانترنت كما العادة
والماسنجر والسكاي بي مفتوح ليش ما بعرف
المهم
طرق الباب في ماسنجري العزيز واذا بها فتاة
تريد التعارف كالعادة
فأجبتها بما تريد طبعا كالعادة
وحينها كانت الفاجعة لما سمعت من حضرتها
طبعا هي فتاة مصرية محترمة
لكنها قالت ما يلي عندما شرحت لها القليل عن وطني فلسطين .. ـ
هو انتو الجيش الاسرائيلي لسا عندكو
انا اللي عارفاه انه انتو محررين
ووضعكو عال العال
ــــ
وطبعا اعتبرتني كذاب وسكرت الماسنجر واكيد بلوك/ديليت
وعلى رأي اخونا امجد
ـ( ما حدش فاهم حاجة )ـ
ــ
طبعا هذا كان منذ زمن
اليوم في انترنت حر و واعي
وصحفيين جدد ( المدونون ) ـ
شكرا نورا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاجىء الى متى
ان شاء الله كلما احتجت للمعرفة عن شىء يخصكم سوف اسألكم.
اما عن (الاخت)فهى ضحية الضحالة الفكرية لكثير من امور اعلامنا الرسمى
(ماتشات الكورة وزواج وطلاق الفنانات)
اين تعرف حقيقة الاوضاع عندكم :من نادى الديسكو او شلة الشات.لا انكر هناك كثيرات شبات مثقفات وواعيات
لكن
صوت الجهل اعلى وللاسف.
وعفوآ إذا كنت اضفت الى همومك همآ بكلامى
ولكنها المسامرة بين الاصدقاء ,اليس كذلك.
وتشكرات واحتراماتى ودعواتى لكل اهل فلسطين
(وإن جندنا لهم الغالبون)
ان شاء الله ودائمآ وابدآ.
إرسال تعليق