‏إظهار الرسائل ذات التسميات قولى رأيك لانه يهمنى جدآ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قولى رأيك لانه يهمنى جدآ. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، مايو 16، 2008

الاستاذ انيس منصور:هل انت معه ام ضده


كما تري‏..‏ لا حل لأية قضية عربية‏..‏ بل إن الشرق الأوسط يتمزق ويتحول إلي فتافيت دول‏..‏ والدولة الوحيدة المتماسكة هي إسرائيل‏..‏ ماذا جري في العراق وفي لبنان وفي فلسطين؟ تضاعفت المشكلات‏...‏ وتعاظمت العقد‏..‏ وتضاءلت القيادات‏..‏ وأصبحت كل صفحاتنا هوامش‏.‏فبالله عليك اسأل نفسك وغيرك‏:‏ ماذا كان يجري لنا لو لم يكن أنور السادات؟ أي إذا لم يكن نصر وسلام‏35‏ عاما؟ الجواب‏:‏ ستبقي سيناء كالجولان مستعمرة إسرائيلية‏..‏ ولظللنا ننظر إلي أقدام الآخرين لأننا انتقلنا من نكسة إلي هزيمة إلي عار تاريخي‏..‏ ما الذي ضاع من العرب‏:‏ الجولان‏..‏ والضفة‏..‏ والقطاع‏..‏ والقدس‏..‏ واحترامنا لأنفسنا‏..‏ واحترام العالم لنا‏.‏فلما تحقق النصر والسلام رفعنا رءوسنا‏..‏ وبنينا المدن‏..‏ وازدحمت الشواطئ‏..‏ وجاء أصحاب الملايين ليبذروا المال في أرض مستقرة‏..‏ أرض لا تنكر البذور والثمار‏..‏ وتحمي رأس المال‏.‏لكن نسينا‏..‏ ويبدو أننا لن نتذكر أبدا‏..‏ فما الذي ارتكبه السادات حتي لا يستحق الاحترام العظيم‏..‏ والامتنان العميق؟ ولا حاجة‏!‏ لقد كنا نبكي علي خيبتنا ليلا ونهارا‏..‏ ونري أن الكرة الأرضية والكواكب الأخري تتآمر علينا‏..‏ فكانت الهزيمة والنكسة والوكسة وكل مفردات الفشل‏..‏ فجاء السادات بدل مأتمنا أفراحا‏..‏ وأقفل أبواب الندم وفتح أبواب الأمل‏..‏ لكننا لا نريد إلا الغم والهم والعويل‏..‏ أراد أن يغير مزاجنا فعاقبناه لأننا سعداء بتعاستنا وهواننا‏.‏شيء آخر كان سيحدث لمصر وهو أن تطالب إسرائيل بنصف عائدات قناة السويس لأنها تحتل الضفة الشرقية‏..‏ وسوف يقف العالم كله وراء إسرائيل‏..‏ وسوف تساومنا علي الغاز‏..‏ وعلي مياه النيل‏..‏ وسوف يكون لها ما أرادت وما سوف تريد‏..‏ لذلك نحن نهرب من السؤال لأن الإجابة تفضحنا‏!‏