الأحد، يونيو 22، 2008

ما اشبه اليوم بالبارحة.


السبت
21-يونيو 2008 م

‏17 -من جمادى الآخر 1429 هـ
*****************************
الطيب والقبيح وجمهورية الخيال
حكايـة سياسية
*****************
بقلم: محمد عيسي الشرقاوي
...............................
اقلبوا صفحة بوش‏..‏ هذا ما ذكرته صحيفة مرموقة هي لوموند الفرنسية‏,‏ بينما كانت أوروبا تتثاءب وهي تستقبل جورج بوش الابن‏,‏ في رحلة الوداع التي قام بها لعواصمها‏..‏ ولم تخف انها تتنفس الصعداء لأن رئاسته توشك أن تنتهي‏..‏ فقد فجر زمنه الحافل بالفوضي اكبر مظاهرات في التاريخ الأوروبي‏,‏ احتجاجا علي سياسته الخارجية وغزوه للعراق عام‏2003..‏ وأثارت مواقفه توترا وانقساما بين أوروبا وأمريكا‏..‏

وبينما كان بوش في أوروبا‏..‏ توهج الخيال الفرنسي بالرؤي ونصب باراك أوباما رئيسا أمريكيا‏,‏ إثر فوزه في الانتخابات التمهيدية‏..‏ فقد اعتبرها الفرنسيون انتخابات عامة‏..‏ واحتفت صحيفة الفيجارو بما سمته ثورة أوباما‏..‏ بينما تجاهلت تماما أنباء زيارة بوش لفرنسا‏,‏ علي حد قول كاتبة أمريكية‏.‏

ولم يكن الخيال الفرنسي وحده الذي نصب أوباما رئيسا‏,‏ وانما استبشرت شعوب عديدة خيرا‏,‏ واعتبرته الفائز بالبيت الأبيض‏,‏ حتي قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل‏..‏ بل ان مسئولا المانيا هو كيرت بيك زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني‏,‏ المشارك في الحكومة الائتلافية الالمانية جاهر باعلان تأييده لأوباما‏,‏ وأعرب صراحة عن تمنياته بفوزه بالرئاسة‏,‏ ضاربا عرض الحائط بالاعراف الدبلوماسية والسياسية التي تحتم عليه كتمان رأيه‏.‏

وليست أوروبا وحدها التي لن يذرف فيها أحد دمعة علي رحيل بوش‏,‏ بل ان شعوب‏24‏ بلدا في مشارق الأرض ومغاربها يؤكدون أن باراك أوباما هو مرشحهم المفضل للرئاسة الأمريكية‏..‏ وهذا ما أشار إليه استطلاع للرأي نشرته الصحف العالمية والاقليمية‏.‏

وتفسر مجلة بريطانية جادة هذه الكراهية لبوش‏,‏ وهذا الاحتفاء بأوباما بقولها إن بوش يمثل الأمريكي القبيح‏,‏ أما أوباما فيمثل الأمريكي الطيب‏..‏ فقد شن بوش حربه الهوجاء علي العراق وصولا الي فرض الهيمنة الأمريكية علي العالم عبر التحكم في بترول الشرق الأوسط‏..‏ لكن المقاومة العراقية أسقطت هذا المشروع الامبراطوري في المستنقع العراقي‏..‏ وأصبح المأزق الامبراطوري كابوسا مروعا‏,‏ بينما زجت سياسات بوش الشعب الأمريكي في مصيدة الركود الاقتصادي

أما باراك أوباما هذا الأمريكي الطيب‏..‏ فهو يمثل ثقافة العاصمة الكبري‏,‏ بينما يمثل بوش ثقافة راعي البقر القادم من تكساس‏..‏ واذا كان شعار التغيير والأمل الذي يرفع أوباما رايته‏,‏ قد خلب لب الأمريكيين‏,‏ فإن الأوروبيين مبهورون به كذلك‏..‏ وتطرح المجلة البريطانية السؤال‏:‏ كيف أمكن لأرض الرجال البيض الأغبياء أن تلد أوباما؟‏!‏

وأيا ما تكن نتائج انتخابات الرئاسة‏,‏ فإن ثورة أوباما‏..‏ قد أحدثت تغييرات عميقة في التوجهات الفكرية والثقافية والاجتماعية في أمريكا‏..‏ ولم يعد لصقور واشنطن من المحافظين الجدد دعاة فرض الهيمنة الأمريكية علي العالم مكانا ولا مكانة‏..‏ ولكم في ذلك عبرة وعظة يا أولي الألباب‏.‏
....................................................................................
*************
رأىّخاص لىّ:
.............
كلهم سواء
ينفذون أجندة
واحدة
وإن اختلفت
السبل.
احتراماتى

هناك تعليقان (2):

الفارس الملثم يقول...

كل شويه يمشي رئيس امريكي ويجي واحد تاني يقولك اللي جي احسن , لكن اللي بيحصل انه بيقي انيل واضل سبيل ..


ربنا يستر منلقيش يوم واحد من احفاد شارون بقي هو اللي في البيت الابيض


تحياتي
محمد

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد الفارس الملثم
لان من يحللون لنا الامور معظهم (مأجورين )-وللاسف الشديد- اما لحزب او لفرد وعلى حسب الايجارة هذه يقول ما عنده ويصورونه اما شيطان رجيم او ملاك وديع:هلل بعض الكتاب ان باراااك مسلم اليوم الثانى مباشرة نفى هو بكل شدة هذه المزاعم وقال ان مسيحى متعصب!!!!.