.................نوافذ ...نوافذ.... نوافذ.........

نوافذ نوافذ خلف كل منها حكاية بل حياة
خلف نافذة منها جلست تناجى صورة وحيدها
المبتسم اليها دوما من خلال الصورة والمنشغل
عنها دوما فى دروب الحياة

الى الصورة تنظر وتحادثه وتساله كل ما يعن لها
هل اكلت؟ هل شربت ؟هل تلفحت بالغطاء كما قلت لك؟
هل احترزت من فلان؟ هل اغلقت نافذتك بحكام؟
اسئلة واسئلة كثيرة يجيب عليها الفتى بابتسامة واحدة
وصورة واحدة ارسلها اليها من بعيد
حيث ارتحل من زمن طويل
صورة واحدة لا تضمه وحده بل تضم من شغلت قلبه
وشغلته عن من انشغل قلبها به من قبل أن تراه الا من دقائق قليلةكل بضعة ايام يرن فيها الهاتف لتسمع صوته
ويعيد اليها بسمة على الشفتين
وتوردا فى الخدين

وتألقا فى العينين
وفرحة فى القلب تعيش بها ايامها
ولا تسعفها لهفة قلبها لتساله كل ما تريدولا يمهلها هو لتتذكر كل ماتريد
فهو فى عجلة دوما ليلاحق عجلة الحياة
حيث لا اخ ولا اخت لك ولكن هناك عملك فقطولا عذر ولا قبول لاى عذر
فعجلة الحياة هناك لا ترحمخلف النافذة تتساقط دموعها شوقا اليه
ولا تسكتها ولا تمسكها

فلعلها تبرد نارا بداخلها
اشتعلت منذ ان سافرواعدا اياها بالعودة القريبة
ولكن الوعد طال
ولكنها لا تمل الانتظارتستعيد وعده وهمسه وكلماته
تستعيد نظرات عينيه
تستعيد دفء يديهيمسك يدها
فيقشعر جسدها حنانا اليه و لهفة عليهتستعيد صوته
انا عائد اليكى امى
يوما ماعندها يسكت دمعها
فقد وعدها
ولن يخلف وعده لهاعندئذ تمتلىءبحار صبرها بالامل
فقد وعدها
ولن يخلف وعده لها................
......اليه....
......والى كل........من سافر وهاجر
..وغادر واغترب
...لا تنسى قلباً يحبك

دوما ابدا يحبك

قلب امك