صدق الله العظيم(لقمان الاية19)
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ
مُبْتَدَأ وَخَبَر .
وَالْخَلْق بِمَعْنَى الْمَخْلُوق
; أَيْ هَذَا الَّذِي ذَكَرْته مِمَّا تُعَايِنُونَ
" خَلْق اللَّه " أَيْ مَخْلُوق اللَّه
, أَيْ خَلَقَهَا مِنْ غَيْر شَرِيك .
فَأَرُونِي
مُعَاشِر الْمُشْرِكِينَ
مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
يَعْنِي الْأَصْنَام .
بَلِ الظَّالِمُونَ
أَيْ الْمُشْرِكُونَ
فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
أَيْ خُسْرَان ظَاهِر .
" وَمَا " اِسْتِفْهَام فِي مَوْضِع رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَره
" ذَا " وَذَا بِمَعْنَى الَّذِي .
و " خَلَقَ " وَاقِع عَلَى هَاء مَحْذُوفَة ;
تَقْدِيره فَأَرُونِي أَيّ شَيْء خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونه
; وَالْجُمْلَة فِي مَوْضِع نَصْب ب
" أَرُونِي " وَتُضْمَر الْهَاء مَعَ " خَلَقَ
" تَعُود عَلَى الَّذِينَ ;
أَيْ فَأَرُونِي الْأَشْيَاء الَّتِي خَلَقَهَا الَّذِينَ مِنْ دُونه
. وَعَلَى هَذَا الْقَوْل تَقُول
: مَاذَا تَعَلَّمْت , أَنَحْو أَمْ شِعْر .
وَيَجُوز أَنْ تَكُون " مَا " فِي مَوْضِع نَصْب
ب " أَرُونِي " و " ذَا " زَائِد
; وَعَلَى هَذَا الْقَوْل يَقُول
: مَاذَا تَعَلَّمْت , أَنَحْوًا أَمْ شِعْرًا
تفسير الامام القرطبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق