الاثنين، أبريل 14، 2008

هذا خلق الله

بسم الله الرحمن الرحيم

صدق الله العظيم(لقمان الاية19)


هَذَا خَلْقُ اللَّهِ
مُبْتَدَأ وَخَبَر .

وَالْخَلْق بِمَعْنَى الْمَخْلُوق

; أَيْ هَذَا الَّذِي ذَكَرْته مِمَّا تُعَايِنُونَ

" خَلْق اللَّه " أَيْ مَخْلُوق اللَّه

, أَيْ خَلَقَهَا مِنْ غَيْر شَرِيك .
فَأَرُونِي
مُعَاشِر الْمُشْرِكِينَ
مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
يَعْنِي الْأَصْنَام .
بَلِ الظَّالِمُونَ
أَيْ الْمُشْرِكُونَ
فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

أَيْ خُسْرَان ظَاهِر .

" وَمَا " اِسْتِفْهَام فِي مَوْضِع رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَره

" ذَا " وَذَا بِمَعْنَى الَّذِي .

و " خَلَقَ " وَاقِع عَلَى هَاء مَحْذُوفَة ;

تَقْدِيره فَأَرُونِي أَيّ شَيْء خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونه

; وَالْجُمْلَة فِي مَوْضِع نَصْب ب

" أَرُونِي " وَتُضْمَر الْهَاء مَعَ " خَلَقَ

" تَعُود عَلَى الَّذِينَ ;

أَيْ فَأَرُونِي الْأَشْيَاء الَّتِي خَلَقَهَا الَّذِينَ مِنْ دُونه

. وَعَلَى هَذَا الْقَوْل تَقُول

: مَاذَا تَعَلَّمْت , أَنَحْو أَمْ شِعْر .

وَيَجُوز أَنْ تَكُون " مَا " فِي مَوْضِع نَصْب

ب " أَرُونِي " و " ذَا " زَائِد

; وَعَلَى هَذَا الْقَوْل يَقُول

: مَاذَا تَعَلَّمْت , أَنَحْوًا أَمْ شِعْرًا

تفسير الامام القرطبى

ليست هناك تعليقات: