الأحد، يونيو 15، 2008

إذا لم تستح فأصنع ما شئت(2)




صدق الله العظيم
سورة آل عمران(3)
آية(110)
مجلة العصر
إذا لم تستح فاصنع ما شئت!

المهزلة بدأت عندما "غامر" حزب الله بأسر جنديين آخرين، ليعلن جيش المرتزقة الذي لم شتاته من أصقاع الأرض حربه على لبنان بأسره تحت ذريعة احتوائها لهذا الحزب "الإرهابي"..هم يعلمون جيدا من نكون، وبأي عقل نحاكم الأمور، فأصوات تكفير حزب الله "الرافضي" باتت أعلى من أي صوت آخر بعد إشعال فتيل الطائفية في العراق، ولا عجب إذن من تمني هزيمة الحزب بدلا من الاكتفاء بالتنصل من "مغامراته" غير المحسوبة
.
بقلم أحمد دعدوش
لا عجب بعد اليوم، فبعد أن أرخصنا دماءنا، وأزهقنا عقولنا، وأبحنا أموالنا، بات كل شيء ممكناً!


بالأمس القريب قتلوا الشيخ أحمد ياسين على كرسيه المدولب، ثم أتبعوه بالرنتيسي، وثلثوا بعرفات، ليعلنوا ألا حصانة لأحد، وأن مرحلة ما بعد اعتقال صدام باتت مفتوحة على كل الاحتمالات.


"سترون حمام الدم كما لم تروه من قبل".. قلتها لأصحابي قبل اندلاع نوبة جنون المونديال، وتحققت النبوءة. لست أدعي البراعة في احتساب الاحتمالات، ولكن ذاكرتي ما زالت تحتفظ -مع الأسف- بأحد أبسط دروس الاحتلال، وهو استغلال انشغال العالم بأمثال تلك الأحداث لتبدأ عمليات التصفية والإبادة ضد الشعب الفلسطيني. ولكن المؤلم حقاً هو أن تظل ذاكرتي المهترئة محتفظة بذكرى قتل مئة فلسطيني آمن عشية الحادي عشر من سبتمبر، لا لشيء إلا لأن العالم كان مشغولا بما هو أهم!


جندي صعلوك واحد، مجهول الهوية حتى الآن، كان من المحتمل أن يبقى حرفاً ساقطاً لو لم يهاجر والده أو جده ليجد عملاً في "أرض الميعاد"، ولكن القدر اختاره ليصبح في ميزان "المجتمع الدولي" أغلى ثمنا من خمسة عشر ألف أسير عربي، وتُحول لأجل عينيه بيوت غزة إلى مقابر.



في دول إسلامية أخرى لم تتنصل، نزلت الشعوب إلى الشوارع لتندد بهذا الطغيان، وأخذت تصرخ ملء حناجرها بالدعاء والثبور على أهل صهيون، ثم عادت أدراجها لتعيد دورة البحث عن لقمة عيشها وفق قانون الغاب الذي بات العامل الأبرز من مكونات ثقافتها القومية.


الإعلام على عادته، تحزب وصراع وتصفية حسابات، فالعربية لم تحسم أمرها بعد في تسمية هذه الحرب المعلنة، فقد وجدت نفسها في مأزق صعب أمام ضرورة تحقيق الموازنة بين مصالح ممولها الغربي ومشاعر كادرها الماروني، أما الجزيرة فقد وجدت فرصة سانحة لفضح المزيد من مهازل "شيوخ القبائل" العربية الذين لم يخرجوا بعد من نشوة انتصاراتهم المجيدة، بينما ارتفعت أسهم قناة المنار لتصبح قبلة الباحثين عن قطرة الدم الأخيرة في عروق الأحياء من أبطال "القرون الوسطى".


الليبرالية العربية ما زالت مضطربة كعادتها، فأزمة الهوية لا بد وأن تتبعها سلسلة أزمات لا تنتهي، ومن المثير للشفقة أن يبلغ سوء حظها درجة نشوئها في وسط تغدو الليبرالية فيه العدو الأول، لتقع في دوامة البحث عن ولاء يوازن بين انتمائها الغربي وحفظ ماء وجهها الشرقي، غير آبهة بما تتلقاه من صفعات كلما ولت وجهها شطر أي منهما، قبل أن ينفث الشيطان في روعها فكرة استغلال هذا "التشرد" للتباكي، واستجداء عطف التاريخ تحت شعار نبذ الدهماء للمبدعين!


كل هذا يجري ونحن قابعون أمام شاشاتنا، مترددون بين راقصاتنا اللواتي كشفن عوراتنا، وبين قتلانا الذين ذهبوا بالبقية الباقية من مبررات وجودنا..


حسنآ وما الجدوى الآن من التساؤل عن تلك المهزلة التي بتنا نعيشها، فالصمت كان ملاذنا كلما أعجزتنا الحيلة عن الكلام؟ ولكن العار كل العار عندما نلغو في موطن الصمت فضلا عن التحرك، بل عندما يتمنى آخر عاقل منا أن يمتد ذلك الشلل الذي عطل أطرافنا ليصيب هذه الألسنة، وهو يرى من يقطع عرق الحياء في قلوبنا الميتة، لينادي على شبح المعتصم!


*************************************************
13 تعليق
---------------
مقال بلا فكرة :


عبد الله الحمدان يقول...
أخي الكاتب أود أن تعيد كتابة مقالك بهدوء ورتبها وبين لنا موقفك بوضوح بلا تشنج . فمقالك بلا فكرة ولا موقف واضح !!!!!!!!

البوصلة تتجه جنوباً


عبد الرحمن العماري يقول...
الأخ الكريم كاتب المقال ...
كأنك تنتقد موقف المشككين ب " حزب الله " وتتهمهم بالتنصل من واجب النصرة لإخوانهم في لبنان بحجج طائفية وفي هذا أمور :
الأول الحركة الباطنية بكافة أطرافها ( الشيعة الإثنى عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية )يعتبرون أن أن عدوهم الأول هم أهل السنة والجماعة ، وبإمكانك أن تتأكد من ذلك بقراءة التاريخ أو قراءة أدبياتهم أو حتى قراءة الواقع .
الثاني أنه من المستحيل أن يكون " حزب الله " قد عرض نفسه وبلده وشعبه لكل هذا الدمار من أجل ثلاثة أسرى في سجون اليهود بل الأمر في اعتقادنا هو خدمة لشيعة إيران والعراق على حساب دول الخليج وسنة العراق فكيف تريدنا أن نتاعطف معهم أخي أحمد .
وشكراً لك .

استدراك عبد الرحمن العماري يقول...
عدم تعاطفنا مع حزب الله لا يعني فرحنا بما يصيب لبنان بل أن أي قطرة دم تسيل من المدنيين غير المحاربين مهما كان دينهم وخاصة إن كانت دماء مسلمة تستدعي منا الفزعة والمساعدة فأهل السنة أرحم الناس بالناس .

الواقع قبل كل شيء


السعيد يقول...
كيف يعقل ان تعمى القلوب والابصار
المحدد في الموقف هو المعلن : بماذا طالب حسن نصر الله : طالب باطلاق السجناء العرب في اسرائيل فقط فقط فقط فقط ادعو جميع القراء والمفكرين والزعماء العرب والمتسترين وراء ما يسمى باهل السنة والجماعة ان يطلقوا لنا اسرانا ويحرروا شبعا لكي يحتجوا بعقل ومنطق القانون الدولي
اما قانوننا الاسلامي فهو غير ذلك بما انه توجد ارض اسلامية محتلة بل اقدس الاقداس فمن واجب الحكام والشعوب تحرير هذه الارض وبمنطق اهل السنة والجماعة التي تعتبر ارض فلسطسن ارض وقف اسلامي خاصة المقدس منها فان الامر يتجاوز الحكام الى الشعوب
فعوض ان تطلبوا من الشعوب العمل على اصلاح - تغيير ... انظتمها الحاكمة لكي تستجيب للنداء الالهي بالتحرير تشغلننا بقراءة الابعاد الاقليمية لخطف جندين جندين جندين ولا حول ولا قوة الا بالله
انا ابن الاسلام لا اعرف ولا اريد ان اتخندق مع المذاهي الفتاكة والهدامة ( سنة شيعة ... ) انا مسلم ابن القران وصحيح سنة الحبيب وامجد اصحابه واهل بيته واحبهم
ومن حق الاخرين ان يستفيدوا كيفما شاؤا من انجازاتنتا العظيمة من حق ايران والسعودية لو ارادت وسوريا الاستفادة هذه امة واحدة لو تقرؤون بمنطق الامة
تصور اخي انك فوق الكل واستعلي بشعورك كما قال سيد قطب وراقب الاحداث واعتبر جميع المسلمين تحت رعايتك تحتاج الى ردع المعتدي منهم وعزل الظالم والذوذ عن امتك ماذا تجد
الله مع المومنين الصادقين والعاقبة للمتقين لحماس واحزاب الله كلها وحركات الجهاد والعاملين للتمكين لدين الله


نعم الواقع قبل العاطفة


عبد الرحمن العماري يقول...
أخي الكريم السعيد سأسألك والأخوة القراء بعض الأسئلة لنتبين "الواقع" :
هل ساعدت إيران " الشيطان الأكبر " أمريكا ضد أخوانها في أفغانستان والعراق أم ساعدت المسلمين ؟
ألم تعلم أن المليشيات الشيعية والتي يتزعمها علماء الشيعة وآياتهم والمدعومين من إيران قتلوا مائة ألف من أهل السنة في العراق في الثلاث سنوات الماضية أي مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة !! هل تعلم أم لا ؟
هل كنت تستطيع بل هل تستطيع الآن أن تذهب إلى جنوب لبنان مع سلاحك الشخصي لتطلق رصاصة واحدة تجاه اليهود ؟ ثم هل تستطيع أن تخبرني من الذي سيمنعك ولماذا ؟
أخي الكريم إن كنت تظن أن " حزب الله " حركة جهادية فأنت واهم ، وإن كنت تظن أن ما قام به نصر الله من أجل تحرير فلسطين فأنت أيضاً واهم.

على رسلك يــا أخ أحمد


حمد الهزيمي يقول...
بالأمس القريب قتلوا الشيخ أحمد ياسين على كرسيه المدولب، ثم أتبعوه بالرنتيسي، وثلثوا بعرفات، ليعلنوا ألا حصانة لأحد، وأن مرحلة ما بعد اعتقال صدام باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. ((هـذا من ضمن ماذكرت في مقالك)).

لو أرادت أسرائيل قتل قياديي حزب الله وأنهاء حزبها بالكامل لفعلت بين عشية وضحاها.

ولكن حزب الله منذ أنشائه 1982م في لبنان بعد اجتياحها من قبل أسرائيل وهو حامي حدود أسرائيل من مقاومةالمنظمات الفلسطينية في جنوب لبنان.

حزب الله الشيعي والاسرائليين اليهود تجمعهما دم واحد تحت لواء منطمة عبدالله بن سبأ اليهودي السرية.

اقـــرأ التاريخ جيداً وتمعن به جيدا.

فهون على نفسك فأن في العجلة الندامة.

الاولويات


بن صالح يقول...
يجب ان نعرف الاولويات فالقران ذكر فرح النبي والمسلمين لان الروم وهم اهل كتاب سينتصرون على الفرس وهم مشركون " غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون " فنحن كمسلمين يجب ان نعطي الاولوية للتعاون مع فرنسا والمانيا على امريكا لانهم لم يضروا المسلمين في الوقت الحاضر وهكذا فحزب الله يقاتل اليوم اليهود ونحن نعلم من اليهود وايضا لا ننسى ان مع حزب الكثير من سنة فلسطين بل وسنة لبنان .

اين عقلانيتكم المزعومة


ابراهيم الحوالي يقول...
انا لااجد اي تفسير لهذة الافكار العجيبة والتي صدرت من المعقبين الا ان اقول لاحول ولاقوة الابالله ,ماهذا الجهل او التجاهل واين عقولكم وكيف تفكرون بالله عليكم ماذا فعلتم لاجل الفلسطينيين وحماس وهل دعمتم يوما المقاومة واين الدعم السعودي للمقاومةواين انتم من ادانة السعودية لحماس ووصفها بالمقاومة غير الشرعية واين التعامي عن مئات المليارات اللتي تستثمر في الدول الغربية ومارايكم يامن تدعون انكم تمثلون السنة من ربا البنوك السعودية وتعاملها بالربا واين انتم من ملاحقة السعودية للجهاد ووصم انصارة بالارهاب واين انتم من فضائح الدعم السعودي والكويتي والمصري لحرب امريكا الاخيرة ضد العراق باعتراف الامريكان وفي الاخير اظن انكم تتعامون عما يفعلة احبابكم حكامكم وفضائحهم المجلجلة اللتي تتسع لها المجلدات وتبصرون القذى في عيون الاخرين ,واخيرا اضع تساؤلا يؤرقني : اين السعودية راعية الاسلام(كما تدعي) من تنازلها عن الاراضي العربية الاسلامية في فلسطين باتفاقية السلام اللتي طرحتها السعودية واين هي من دعم المقاومة واهل السنة في لبنان وهم ملايين واين هي من دعم اهل السنة في العراق؟وماحقيقة الدور البريطاني في رعاية الدولة السعودية منذ نشاتها ومدها بالسلاح؟هي والدولة الاردنية ؟وكيف تقراون الترحيب الاسرائيلي بالاعتدال السعودي في اعلانها تحمل حماس وحزب الله نتائج العدوان الهمجي للعدو؟وماهذا التماهي العجيب مع اسرائيل وامريكا؟اجيبوني يامن تدعون العقلانية

الحقيقة


احمدحسنين يقول...
ان الشاهد لتلك الاحداث الاخيرة هوعودة الشعوب الاسلامية هو الانتماء للاسلام وعودة الخلافة

الى متى ؟


salma alqahtani يقول...
الى متى ونحن منقسمون على انفسنا هذا شيعي وهذاسني وهذا وهذا الى متى لاتجمعنا كلمة واحدة بينما الغرب يوحدون صفوفهم جنب الى جنب مع اليهود ونحن امة المليار مشتتين مبعثرين نختلف على اتفة الامور واصغرهاهل اصبحنا كا غثا السيل اللة المستعان

المقاومة المقاومة أحمد حسين خوري يقول...
مهما اختلفنا فيبقى حق اللبنانيين في المقاومة حق مشروع بغض النظر عن طوائفهم وأستغرب بشدة من تصريحات حكومة آل سعود فهي متطابقة تماماً مع تصريحات أمريكا . لا أدري هل سنشهد مثل هذه التصريحات مجدداً .

no beheviour


Aba Salah




يقول.


..
dear Ahmed
at this time no problem to help and supprt America or Israeil or Iblees but dont help Hasan Nasrulla.
thats our governments beheviourand they trying to scrtch it in our mind.
please forget every thing Palastine or Iraq now they are in American time .
America is our father , mathor and you can say god.
salam

رأي صريح


ابو جعفر يقول...
إلى اخواننا اهل السنة والجماعة ( لماذا هذه النظرة الدونية لأخوانهم الشيعة الم يشفع للشيعة كل هذه التضحيات من أجل بلدانهم ودينهم ( الاسلام ) وبالصراحة إلى اين اوصلنا الدم السني كل هذه السنوات وبالخصوص من الحكام العرب الم يوصلنا الى المهانة والذل والسكون إلى الدنيا ، الم يعلم أخواننا من أهل السنة أن قائد الشيعة بعد الرسول الاعظم(ص) هو الإمام علي بن ابي طالب (ع) وهو ما يعرفون تضحياته للاسلام حتى عاداته قريش ... الرجاء من اهل السنة الرجوع الى عقولهم يصلون الى الحق والحقيقة

.........................................................
الموضوع منقول من مجلة العصر
المنشورة فى 15/ 7/2006
ولم يتغير شىء فى عالمنا العربى حتى الان ومنذ ذلك التاريخ
بل وللاسف اذداد تفكاكآ وتهشمآ
.واووووووووووحزنى على أمة القران والاسلام

ليست هناك تعليقات: