..... إنسان يتلاشى ....

أرى إنساناً قريباً لى
يتلاشى يذوب يتحلل

يكاد ان يختفى
لا ادرى كيف ولكن هذا هو ما يحدث
ينقص وزنه ويرق صوته وينكمش عوده
لماذا كل هذا؟

لأنه فقد سبب الحياة
ما كان يحيا به وله
السُلطة
النفُوذ
الهيلمان
القُــــــوة
فى بادىء الامر كان تقاعده على المعاش
ضربة له ولكنه تعافى منها بسرعة
فقد كان هناك شىء أخر يستمد منه زادهـ اليومى
أو قل

شريان حياة

يهيىء له الزاد والزواد

النفسى

كان عضواً بمجلس إدارة النادى الرياضى

والذى هو عضواً به منذ سنوات بعيدة

يستيقظ صباح كل يوم
ليتحضر للجلسة الفلانية او الندوة العلانية

وما كان حضور الندوة هو المهم

لا لا لا

المهم الأِشراف على العمال فى الاعداد

المريّسه على كاتب الجلسة

الجلوس بجانب ضيف الندوة فى صدر القاعة!

ذكر اسمه من انه هو من

(اقنع الضيف بعد طول مطالبة ورجاء بالحضور)

لا تستغربوا فالناس كما يقولون مزاجات!!

ومزاجه لا يراهـ الا فى هذا

لا يرى اولادهـ الموفقين علمياً وعملياً

لا يرى بيته الجميل

لا يرى صحة أنعم الله عليه بها

لا يرى نعماً كثيرة

أكثر من ان تعد أو تحصى أنعم

الله عليه بها

لا يرى كل هذا

فقط السُلطة

والسلطة فقط

هى ما يريد

ولو كانت سلطة عضوية مجلس

إدارة نادى رياضى

(درجة خمستاشر)

طبعاً وبداية عملنا كل

التحاليل والكشوفات

لكى نطمئن عليه

فيزيئياً

والحمد لله رب العالمين

سليم 144فى المائة

حاولنا بكل ما نملك من الكلام والاقناع

اقناعه بأن الامر لا يهم

ولكن هيهات

يريد سُلطة فمن أين

نأتى بها اليه؟

الأن أفهم واتفهم

(وعن معايشة)
وإن كُنت لا أوافق!

تمسك كل ذى سلطة بها

والمحاربة الأ يفقدها

فهو يدافع عن حياته

عن وجودهـ!!

وسبب عيشه!